لم أعرف كيف سأبدأ مقالي هذا و ماهي المقدمة التي سأكتبها له
و طال تفكيري....فقررت أن أبدأ هذا المقال بالمقولة المعهودة و المسموعة دائماً من أدم و هي:: "أنا رجل"
هذه الجملة الصغيرة التي يعتقد نصفي الأخر بأنها المبرر الأول بل الوحيد لإخطائه وأنانيته .
فمثلاً::حين نرى شاباً يمارس كل أنواع الرذائل من إقامة العلاقات و المعاكسات و التعرف على شتى أنواع الفتيات و تراهـ يشعر بأنه لم يقترف أي خطأ في حين لو رأى أخته مثلاً تتحدث مع زميلاً لها ....تراهـ قد جن جنونه ...و إذا قيل له أنت تفعل أفظع من ذلك فيقول بأعلى صوته ::"أنااااا رجل" .
وذاك أخر::يجلس و بجانبه زوجته و تراهـ ينظر لهذه وتلك و عندما تلتفت زوجته مجرد التفاته يصرخ ويصدح بصوته و ينهال عليها بشتى الاتهامات و عندما تخبره أنها انزعجت هي من نظراته في غيرها و أنه يجب أن يشعر بما تشعر فتراهـ يطلق جملته و جملة الكثيرين غيرهـ تلك الجملة التي أتعبونا من كثرة ترديدهم لها "أناااا رجل".
نعم نحن نعلم بأمك رجل ولكن هل لأنك رجل جاز لك أن تفعل ما تفعله , و ما هو المنطق في أن تبرر أخطأك برجولتك و ذكورتك أم لمجرد أنك أدم فالخطاء مباح و مسموح.
و للأسف أن هذا المنطق الأرعن الذي يعتمدهـ أدم للأسف هو نفسه المنطق الذي يعتمدهـ مجتمعنا نعم فترى المجتمع يسمح لأدم بأن يفعل ما يريد بينما حواء غير مسموح لها .
فمثلاً إذا كانت المرأة لا تستطيع أن تنجب فنرى الرجل يتزوج عليها أو يطلقها ليتزوج غيرها... وترى المجتمع بأكمله معه فمن حقه أن يكون له أبناء يحملون أسمه (و أنا لا أنكر ذلك) و لكن عندما يكون الرجل هو الذي لا يستطيع إنجاب الأبناء فتطلب منه زوجته الطلاق فقط لأنها تريد أطفالً فترى المجتمع كله ضدها فهناك من يقول لو أنها تحملت وصبرت و أخرين يتهمونها بعدم الوفاء و......و.....و....من الاتهامات و كأنها بطلبها هذا أرتكبت جريمة في حق البشرية كلها وليس فقط زوجها (بالرغم من أن هذا من حقها مثل ما هو حقٌ للرجل).
و ترى أخر إذا مرضت زوجته تركها و تزوج غيرها فيصبح المجتمع يبرر له ما فعل على أنه يحتاج إلى الرعاية و الاهتمام و أنه تعب من مرض زوجته وهي لا تستطيع تقديم ذلك له و أنه قد آن له أن يرتاح ,بينما إذا كان الحال هو العكس و طلبت الزوجه الإنفصال عن زوجها لأنها تريد أن ترتاح هي الأخرى فترى المجتمع لا يستطيع تقبل ذلك و لا بأي شكل من الأشكال فالكل يطلب منها أن تبقى معه لتهتم به و ترعاه ... نعم هذا المجتمع هو نفسه الذي برر للزوج أن يهمل زوجته ويتركها دون رعاية بحجة أنه هو من يحتاجها
للأسف هذا التناقض الغريب في المجتمع و التفكير اللامنطقي هو الذي جعل الرجل يتمادى في تبرير أفعاله برجولته ....
هذا المجتمع الذي نسي أو تناسى أن الجزاء من جنس العمل لا من جنس من قام به"رجل أو امرأه " ..
هذا المجتمع الذي نسي أو تناسى أن عقوبة من ارتكب الزنا هي نفسها "للرجل والمرأه " لا أن تحاصر الفتاة بل و تقتل في بعض الأحيان , ويغفر للشاب ويسامحه و كأنه لم يفعل شيئاً...
هذا المجتمع الذي نسي أو تناسى أن "النساء شقائق الرجال" أي أن الخطأ خطأ و الصواب صواب لو كان مرتكبه رجل أو امرأه.
فالتوقف عزيزي الرجل أنانيتك و لتوقف أيضاً أستخدامك الخاطئ للرجوله بأنها مبرر أخطائك ...
و ليتوقف المجتمع عن تلك النظرة السطحية التي تحلل أموراً لأدم و تحرمها على حواء.
فما أحله "أعدل العادلين" لأدم أحله لحواء و ما حرمه على حواء حرمه أيضاً على أدم..
و طال تفكيري....فقررت أن أبدأ هذا المقال بالمقولة المعهودة و المسموعة دائماً من أدم و هي:: "أنا رجل"
هذه الجملة الصغيرة التي يعتقد نصفي الأخر بأنها المبرر الأول بل الوحيد لإخطائه وأنانيته .
فمثلاً::حين نرى شاباً يمارس كل أنواع الرذائل من إقامة العلاقات و المعاكسات و التعرف على شتى أنواع الفتيات و تراهـ يشعر بأنه لم يقترف أي خطأ في حين لو رأى أخته مثلاً تتحدث مع زميلاً لها ....تراهـ قد جن جنونه ...و إذا قيل له أنت تفعل أفظع من ذلك فيقول بأعلى صوته ::"أنااااا رجل" .
وذاك أخر::يجلس و بجانبه زوجته و تراهـ ينظر لهذه وتلك و عندما تلتفت زوجته مجرد التفاته يصرخ ويصدح بصوته و ينهال عليها بشتى الاتهامات و عندما تخبره أنها انزعجت هي من نظراته في غيرها و أنه يجب أن يشعر بما تشعر فتراهـ يطلق جملته و جملة الكثيرين غيرهـ تلك الجملة التي أتعبونا من كثرة ترديدهم لها "أناااا رجل".
نعم نحن نعلم بأمك رجل ولكن هل لأنك رجل جاز لك أن تفعل ما تفعله , و ما هو المنطق في أن تبرر أخطأك برجولتك و ذكورتك أم لمجرد أنك أدم فالخطاء مباح و مسموح.
و للأسف أن هذا المنطق الأرعن الذي يعتمدهـ أدم للأسف هو نفسه المنطق الذي يعتمدهـ مجتمعنا نعم فترى المجتمع يسمح لأدم بأن يفعل ما يريد بينما حواء غير مسموح لها .
فمثلاً إذا كانت المرأة لا تستطيع أن تنجب فنرى الرجل يتزوج عليها أو يطلقها ليتزوج غيرها... وترى المجتمع بأكمله معه فمن حقه أن يكون له أبناء يحملون أسمه (و أنا لا أنكر ذلك) و لكن عندما يكون الرجل هو الذي لا يستطيع إنجاب الأبناء فتطلب منه زوجته الطلاق فقط لأنها تريد أطفالً فترى المجتمع كله ضدها فهناك من يقول لو أنها تحملت وصبرت و أخرين يتهمونها بعدم الوفاء و......و.....و....من الاتهامات و كأنها بطلبها هذا أرتكبت جريمة في حق البشرية كلها وليس فقط زوجها (بالرغم من أن هذا من حقها مثل ما هو حقٌ للرجل).
و ترى أخر إذا مرضت زوجته تركها و تزوج غيرها فيصبح المجتمع يبرر له ما فعل على أنه يحتاج إلى الرعاية و الاهتمام و أنه تعب من مرض زوجته وهي لا تستطيع تقديم ذلك له و أنه قد آن له أن يرتاح ,بينما إذا كان الحال هو العكس و طلبت الزوجه الإنفصال عن زوجها لأنها تريد أن ترتاح هي الأخرى فترى المجتمع لا يستطيع تقبل ذلك و لا بأي شكل من الأشكال فالكل يطلب منها أن تبقى معه لتهتم به و ترعاه ... نعم هذا المجتمع هو نفسه الذي برر للزوج أن يهمل زوجته ويتركها دون رعاية بحجة أنه هو من يحتاجها
للأسف هذا التناقض الغريب في المجتمع و التفكير اللامنطقي هو الذي جعل الرجل يتمادى في تبرير أفعاله برجولته ....
هذا المجتمع الذي نسي أو تناسى أن الجزاء من جنس العمل لا من جنس من قام به"رجل أو امرأه " ..
هذا المجتمع الذي نسي أو تناسى أن عقوبة من ارتكب الزنا هي نفسها "للرجل والمرأه " لا أن تحاصر الفتاة بل و تقتل في بعض الأحيان , ويغفر للشاب ويسامحه و كأنه لم يفعل شيئاً...
هذا المجتمع الذي نسي أو تناسى أن "النساء شقائق الرجال" أي أن الخطأ خطأ و الصواب صواب لو كان مرتكبه رجل أو امرأه.
فالتوقف عزيزي الرجل أنانيتك و لتوقف أيضاً أستخدامك الخاطئ للرجوله بأنها مبرر أخطائك ...
و ليتوقف المجتمع عن تلك النظرة السطحية التي تحلل أموراً لأدم و تحرمها على حواء.
فما أحله "أعدل العادلين" لأدم أحله لحواء و ما حرمه على حواء حرمه أيضاً على أدم..