[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعتبر المينيتور من الاساطير الإغريقية القديمة والشهيرة جدا وقد عملت عنها العديد من القصص والروايات وتحدث فيها الكثير من الأدباء , ولعل اروع ما كتب عن اسطورة المينيتور هو الدكتور خالد احمد توفيق وكانت قصة رائعة بجد وكانت بإسم اسطورة المينيتور .
وهنا سأحاول ان اتطرق الى اصل الأسطورة او كما نقلت عن الإغريق واتمنى ان تعجبكم .
مينوتور : ( مينوس + توروس ) في الإغريقية ، وحش يبدو نصفه كإنسان ونصفه الآخر كثور
يعيش في المتاهة التي بناها ( ديدالوس) لـ ( مينوس ) .كانوا يقدمون له قربانا سنويا من سبعة
فتيان وسبع عذارى ، إلى أن قتله ( ثيذيوس ) ...... [ قاموس ( وبستر ) الشامل ].
تذكر الاساطير الاغريقية لـ ( ديدالوس ) إنه هو أول من حاول الطيران في التاريخ ، مستعملا
جناحين من شمع .. وللأسف جرب هذا مع ابنه ( إيكاروس ) .. ولقد انتاب الحماس هذا الأخير
حتى إنه دنا من الشمس أكثر من اللازم .. وذاب جناحاه ليهوي غارقا في المحيط ..
كما يذكر لـ ( ديدالوس ) أنه هو من بنى ( اللابيرنث ) أو ( المتاهة ) في ( كريت ) [ وكريت
هي جزيرة يونانية بالمناسبة ] .. وكان بناء المتاهة هو الحل السعيد الذي وجده الرجل للتخلص
من كارثة بيولوجية حطت على هذه الجزيرة ..
لقد كان لدى ( مينوس ) ملك ( كريت ) وحش من هذه الوحوش الشنيعة التي تزخر
بها الاساطير الإغريقية .. ولم يكن بالتأكيد اسوأ من ( ميدوسا ) لكنه كان سيئا بما
يكفي ....
كان هذا الوحش مزيجا من الانسان والثور ...وثمة روايات تقول : إن الثور كان هو النصف
العلوي ..وأخرى تقول أن الثور كان هو النصف السفلي .. لا يهم ...
المهم انه كان مزعجا ومرعبا .. وكان يقتل كل من يدنو منه ، وبالتأكيد لم يكن صالحا لتربيته
كقط سيامي ... أو كلب ( لولو ) ...لكن ( مينوس ) الاحمق ظن أنه من المفيد ان يحتفظ
المرء بـ ( مينو تور ) في داره ... ودفع ثمن هذه الحماقة غاليا ..
فلما استطار شر الوحش استنجد الملك بالمهندس الإغريقي العبقري ( ديدالوس ) ... ولا بد ان
المهندس فكر كثيرا في حل هذه المعضلة ... ولا بد أنه اجرى حسابات مستفيضة .. ثم دس
القلم وراء أذنه ...وقال : سنبني ( اللابيرنث ).
وهنا لا بد أن الملك تساءل في غباء لا بيرنث ؟!.
فرد عليه ديدالوس : نعم ( اللابيرنث ) في الإغريقية معناه : التيه .. سنحيط هذا الوحش بممرات
معقدة ، ومنحنيات ، وشعاب متداخلة ...ولسوف يركض هذا الوحش بين الممرات إلى يوم
يبعثون .. عاجزا عن الخروج ...
وقد كان ...
وصار هذا ( اللابيرنث ) المعقد جزءا من معالم ( كريت ) ..بل وصار جزءا هاما من ألعاب (
الكمبيوتر والألعاب الأخرى التي تدور كلها حول محاولة الخروج من متاهة ، في حين
تطاردك بالداخل أشياء مبهمة لا تدري كنهها ... لكنها تلتهم ما تراه ...
لكن القصة لم تنته بعد ...
إن الجزء السيء منها لم يبدأ حتى هذه اللحظة ..
كان الإغريق يحقدون ويحسدون ، مثلما نفعل نحن طيلة يومنا ، .. ولقد بدأت
الماسآة بفوز ابن ( مينوس ) ملك ( كريت ) بالألعاب الاوليمبية في ( أثينا ) ...
وإذ نوى الفتى أن يعود إلى بلاده محملا بالجوائز ..استشاط ابن ملك أثينا غضبا ، وأكل الحقد
قلبه .. لذا أرسل قطاع الطرق ليهاجموا ابن ملك كريت ويمزقوه إربا ويلقوا بجسده
للسباع ....الحق انها كانت خيانة دنئية حقا ...
أما الأدهى فهو أنها وصلت بالكامل إلى أذن ( مينوس ) فجن جنونه .. وجرد
جيشا مهولا زحف به على أثينا .
وما جاء الصباح إلا والبطاح تموج بقتلى الإغريق .. وبدأ حصار ( مينوس ) الطويل لمدينة
( أثينا ) ليرغم أهلها على الاستسلام ، وكان الحصار مرهقا ، شح فيه الماء والزاد ..
وأرسل ( ايجوس ) إلى ( مينوس ) يعرض عليه الصلح ..
لكن الأب المكلوم في ابنه رفض الصلح ..وقال إن كل أثينا لا تكفيه عوضا عن ابنه ...
لكنه - لما كان رجلا سهل الإرضاء - يكفيه أن يعود بسبعة من أجمل وأقوى الفتيان .. وسبع
من أجمل العذارى .. ولسوف يأخذهم معه إلى ( كريت ) ليرمي بهم إلى ...( المينوتور)
ولم يجد ملك ( أثينا ) البائس سوى ان يوافق على هذا العرض ، الذي سيتكرر كل عام.. وإلا
فهي الحرب وعاد الكريتيون إلى جزيرتهم حاملين إلى وحشهم صيدا ثمينا يكفيه لمدة
عام .....
ومرت السنون .. وأهل ( أثينا ) يدفعون الفدية عن يد وهم صاغرون ، حتى ظهر ..( ثيذيوس)
و ( ثيذيوس) بالمناسبة هو ابن الملك ( إيجوس ) من عذراء ريفية حسناء قابلها في إحدى
رحلات الصيد ...وألاخ ( ثيذيوس إيجوس ) - كما لنا أن نتوقع - هو وبطل إغريقي متحمس
من اولئك الذين يفتشون عن المتاعب بالمجهر ...وهذه الشخصية ذات البعد الواحد تتكرر
بإفراط في الاساطير الاغريقية ..البطل مفتول العضلات عاري الصدر ... بسيفه البتار
وغضبه الجبار ..وبحثه الدائم gif من أجل أن يرث عرش مملكة ما ..ودائما هو يتحرك
طبقا لنبوءة ..كلهم كذلك ... من ( أوديب ) إلى ( أخيل ) ومن ( هرقل ) إلى ( برسيوس ) ..
وهكذا تقول الاسطورة إن ( ثيذيوس ) ألح على أبيه في أن يرسله إلى ( كريت ) هذا العام ليكون
ضمن البؤساء الذين سوف يلتهمهم ( المينو تور ) ....
" يجب أن يعلم أهل ( أثينا ) أننا نجرع ذات الكأس التي منها يجرعون " ...
بهذا الحس الديموقراطي ركب ( ثيذيوس) السفينة مع رفاقه ، ماخرين بحرا تلاطمت أمواجه
وزخرت أثباجه .. وطم آذيه ( ههههه لا تسألينا عصفورة شو يعني كل هذا اقراي بس )
ولقد وصلت السفينة إلى ( كنسوس ) عاصمة ( كريت ) .. ونزل منها اولئك الضحايا القادمون
لكن ابنة ( مينوس ) اعجبت كثيا بـ ( ثيذيوس ) الوسيم القوي ..ناسية أو متناسية انه أخو قاتل
أخيها ...
وكان أن قررت انقاذه .. فقدمت له خيطا قالت له أن يربطه عند بداية ( اللابيرنث ) .. ثم يدخل
التيه ليلا بينما المينوتور نائم ، فيبحث عنه ويقتله بسيفه البتار ...
بعد هذا يستطيع العودة أدراجه مسترشدا بطرف الخيط الذي يحمله ...هكذا لن يضل طريقه
ويموت مثلما يحدث لمن لم يسعدهم الحظ أن يقتلهم المينوتور ...وقد كان ...
نجح ( ثيذيوس ) في قتل الوحش .. وعاد ليتزوج الفتاة .. وليكون صلح بين ( أثينا ) و ( كريت )
وتعم السعادة البلاد ...
وبالمناسبة ... يجب ان نذكر ان المينوتور ما زال ماثلا امام علماء النفس ، حيث ان علماء
النفس يرون ان المينوتور يرمز لامتزاج القوة والنبل في نفس الانسان ... وليس الانسان
بشرا كله ولا ثورا كله ...بل ( بين بين ) ...
وهذه بعض الصور عن المتاهة الي صنعوها للمينيتور .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعتبر المينيتور من الاساطير الإغريقية القديمة والشهيرة جدا وقد عملت عنها العديد من القصص والروايات وتحدث فيها الكثير من الأدباء , ولعل اروع ما كتب عن اسطورة المينيتور هو الدكتور خالد احمد توفيق وكانت قصة رائعة بجد وكانت بإسم اسطورة المينيتور .
وهنا سأحاول ان اتطرق الى اصل الأسطورة او كما نقلت عن الإغريق واتمنى ان تعجبكم .
مينوتور : ( مينوس + توروس ) في الإغريقية ، وحش يبدو نصفه كإنسان ونصفه الآخر كثور
يعيش في المتاهة التي بناها ( ديدالوس) لـ ( مينوس ) .كانوا يقدمون له قربانا سنويا من سبعة
فتيان وسبع عذارى ، إلى أن قتله ( ثيذيوس ) ...... [ قاموس ( وبستر ) الشامل ].
تذكر الاساطير الاغريقية لـ ( ديدالوس ) إنه هو أول من حاول الطيران في التاريخ ، مستعملا
جناحين من شمع .. وللأسف جرب هذا مع ابنه ( إيكاروس ) .. ولقد انتاب الحماس هذا الأخير
حتى إنه دنا من الشمس أكثر من اللازم .. وذاب جناحاه ليهوي غارقا في المحيط ..
كما يذكر لـ ( ديدالوس ) أنه هو من بنى ( اللابيرنث ) أو ( المتاهة ) في ( كريت ) [ وكريت
هي جزيرة يونانية بالمناسبة ] .. وكان بناء المتاهة هو الحل السعيد الذي وجده الرجل للتخلص
من كارثة بيولوجية حطت على هذه الجزيرة ..
لقد كان لدى ( مينوس ) ملك ( كريت ) وحش من هذه الوحوش الشنيعة التي تزخر
بها الاساطير الإغريقية .. ولم يكن بالتأكيد اسوأ من ( ميدوسا ) لكنه كان سيئا بما
يكفي ....
كان هذا الوحش مزيجا من الانسان والثور ...وثمة روايات تقول : إن الثور كان هو النصف
العلوي ..وأخرى تقول أن الثور كان هو النصف السفلي .. لا يهم ...
المهم انه كان مزعجا ومرعبا .. وكان يقتل كل من يدنو منه ، وبالتأكيد لم يكن صالحا لتربيته
كقط سيامي ... أو كلب ( لولو ) ...لكن ( مينوس ) الاحمق ظن أنه من المفيد ان يحتفظ
المرء بـ ( مينو تور ) في داره ... ودفع ثمن هذه الحماقة غاليا ..
فلما استطار شر الوحش استنجد الملك بالمهندس الإغريقي العبقري ( ديدالوس ) ... ولا بد ان
المهندس فكر كثيرا في حل هذه المعضلة ... ولا بد أنه اجرى حسابات مستفيضة .. ثم دس
القلم وراء أذنه ...وقال : سنبني ( اللابيرنث ).
وهنا لا بد أن الملك تساءل في غباء لا بيرنث ؟!.
فرد عليه ديدالوس : نعم ( اللابيرنث ) في الإغريقية معناه : التيه .. سنحيط هذا الوحش بممرات
معقدة ، ومنحنيات ، وشعاب متداخلة ...ولسوف يركض هذا الوحش بين الممرات إلى يوم
يبعثون .. عاجزا عن الخروج ...
وقد كان ...
وصار هذا ( اللابيرنث ) المعقد جزءا من معالم ( كريت ) ..بل وصار جزءا هاما من ألعاب (
الكمبيوتر والألعاب الأخرى التي تدور كلها حول محاولة الخروج من متاهة ، في حين
تطاردك بالداخل أشياء مبهمة لا تدري كنهها ... لكنها تلتهم ما تراه ...
لكن القصة لم تنته بعد ...
إن الجزء السيء منها لم يبدأ حتى هذه اللحظة ..
كان الإغريق يحقدون ويحسدون ، مثلما نفعل نحن طيلة يومنا ، .. ولقد بدأت
الماسآة بفوز ابن ( مينوس ) ملك ( كريت ) بالألعاب الاوليمبية في ( أثينا ) ...
وإذ نوى الفتى أن يعود إلى بلاده محملا بالجوائز ..استشاط ابن ملك أثينا غضبا ، وأكل الحقد
قلبه .. لذا أرسل قطاع الطرق ليهاجموا ابن ملك كريت ويمزقوه إربا ويلقوا بجسده
للسباع ....الحق انها كانت خيانة دنئية حقا ...
أما الأدهى فهو أنها وصلت بالكامل إلى أذن ( مينوس ) فجن جنونه .. وجرد
جيشا مهولا زحف به على أثينا .
وما جاء الصباح إلا والبطاح تموج بقتلى الإغريق .. وبدأ حصار ( مينوس ) الطويل لمدينة
( أثينا ) ليرغم أهلها على الاستسلام ، وكان الحصار مرهقا ، شح فيه الماء والزاد ..
وأرسل ( ايجوس ) إلى ( مينوس ) يعرض عليه الصلح ..
لكن الأب المكلوم في ابنه رفض الصلح ..وقال إن كل أثينا لا تكفيه عوضا عن ابنه ...
لكنه - لما كان رجلا سهل الإرضاء - يكفيه أن يعود بسبعة من أجمل وأقوى الفتيان .. وسبع
من أجمل العذارى .. ولسوف يأخذهم معه إلى ( كريت ) ليرمي بهم إلى ...( المينوتور)
ولم يجد ملك ( أثينا ) البائس سوى ان يوافق على هذا العرض ، الذي سيتكرر كل عام.. وإلا
فهي الحرب وعاد الكريتيون إلى جزيرتهم حاملين إلى وحشهم صيدا ثمينا يكفيه لمدة
عام .....
ومرت السنون .. وأهل ( أثينا ) يدفعون الفدية عن يد وهم صاغرون ، حتى ظهر ..( ثيذيوس)
و ( ثيذيوس) بالمناسبة هو ابن الملك ( إيجوس ) من عذراء ريفية حسناء قابلها في إحدى
رحلات الصيد ...وألاخ ( ثيذيوس إيجوس ) - كما لنا أن نتوقع - هو وبطل إغريقي متحمس
من اولئك الذين يفتشون عن المتاعب بالمجهر ...وهذه الشخصية ذات البعد الواحد تتكرر
بإفراط في الاساطير الاغريقية ..البطل مفتول العضلات عاري الصدر ... بسيفه البتار
وغضبه الجبار ..وبحثه الدائم gif من أجل أن يرث عرش مملكة ما ..ودائما هو يتحرك
طبقا لنبوءة ..كلهم كذلك ... من ( أوديب ) إلى ( أخيل ) ومن ( هرقل ) إلى ( برسيوس ) ..
وهكذا تقول الاسطورة إن ( ثيذيوس ) ألح على أبيه في أن يرسله إلى ( كريت ) هذا العام ليكون
ضمن البؤساء الذين سوف يلتهمهم ( المينو تور ) ....
" يجب أن يعلم أهل ( أثينا ) أننا نجرع ذات الكأس التي منها يجرعون " ...
بهذا الحس الديموقراطي ركب ( ثيذيوس) السفينة مع رفاقه ، ماخرين بحرا تلاطمت أمواجه
وزخرت أثباجه .. وطم آذيه ( ههههه لا تسألينا عصفورة شو يعني كل هذا اقراي بس )
ولقد وصلت السفينة إلى ( كنسوس ) عاصمة ( كريت ) .. ونزل منها اولئك الضحايا القادمون
لكن ابنة ( مينوس ) اعجبت كثيا بـ ( ثيذيوس ) الوسيم القوي ..ناسية أو متناسية انه أخو قاتل
أخيها ...
وكان أن قررت انقاذه .. فقدمت له خيطا قالت له أن يربطه عند بداية ( اللابيرنث ) .. ثم يدخل
التيه ليلا بينما المينوتور نائم ، فيبحث عنه ويقتله بسيفه البتار ...
بعد هذا يستطيع العودة أدراجه مسترشدا بطرف الخيط الذي يحمله ...هكذا لن يضل طريقه
ويموت مثلما يحدث لمن لم يسعدهم الحظ أن يقتلهم المينوتور ...وقد كان ...
نجح ( ثيذيوس ) في قتل الوحش .. وعاد ليتزوج الفتاة .. وليكون صلح بين ( أثينا ) و ( كريت )
وتعم السعادة البلاد ...
وبالمناسبة ... يجب ان نذكر ان المينوتور ما زال ماثلا امام علماء النفس ، حيث ان علماء
النفس يرون ان المينوتور يرمز لامتزاج القوة والنبل في نفس الانسان ... وليس الانسان
بشرا كله ولا ثورا كله ...بل ( بين بين ) ...
وهذه بعض الصور عن المتاهة الي صنعوها للمينيتور .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]